معرفة

مراحل إكتساب فن التدبر

مراحل اكتساب فن التدبر من كتاب فن التدبر لـلشيخ د. عصام العويد.

الخميس 21 صفر 1437 هـ , 03 ديسمبر 2015 باختصار هذا الفن يمكن اكتسابه من مراحل خمسة : المرحلة الأولى : كل قارئ للقرآن العظيم قبل قراءة آياته وسوره لابد له من اليقين بأنه مع القرآن : / حي وبدونه ميِّت { وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا } (52) الشورى. / مبصرٌ وبدونه أعمى { يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا } (174) النساء ، { أَفَمَن يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ } (19) سورة الرعد . / مهتدي وبدونه ضال { قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُمُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا } (108) سورة يونس . المرحلة الثانية : الأصل في خطاب القرآن أنه موجه إلى القلب . فقد جاء في هذه الشريعة الخاتم التعظيم لشأن هذه الجارحة كثيراً ، ولو لم يأت إلا ما ثبت في الصحيحين من حديث النعمان بن بشير أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (ألا وإن فى الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله ، وإذا فسدت فسد الجسد كله ، ألا و هي القلب ) لكان هذا كافياً . يقول شيخ الإسلام ابن تيمية : " فالمقصود تقوى القلوب لله ، وهو عبادتها له وحده دون ما سواه بغاية العبودية له ، والعبودية فيها غاية المحبة وغاية الذل والإخلاص ، وهذه ملة إبراهيم الخليل ، وهذا كله مما يبين أن عبادة القلوب هي الأصل كما قال النبي صلى الله عليه وسلم (إن فى الجسد مضغة ... ) الحديث " . / ومما يُبيِّن أن القلب هو المخاطب بدأ بالقرآن ؛ أمور منها : أ‌- أنّ القرآن نزل أولاً على القلب : يقول الله تعالى : {وَإِنَّهُ لَتَنزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ 192 نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ 193 عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ 194 بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ 195} الشعراء [193-195] ويقول تعالى : {قُلْ مَن كَانَ عَدُوًّا لِّجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ} (97) سورة البقرة ، فأول جارحة تخاطب بهذا القرآن هي القلب ، فإن أنصت القلب ؛ أنصتت تبعاً له بقية الجوارح ، وإن أعرض كانت كالرعية بلا راعي . وقد وصف الصحابة حال قلوبهم أولَّ سماعهم للقرآن ، ففي الصحيحين عن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في المغرب بالطور فلما بلغ هذه الآية { أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ (35) أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بَل لا يُوقِنُونَ (36) أَمْ عِندَهُمْ خَزَائِنُ رَبِّكَ أَمْ هُمُ الْمُصَيْطِرُونَ (37)} سورة الطور ، كاد قلبي أن يطير . ب‌- كثرة تكرار لفظ القلب في القرآن ، بل أُسند إليه في الآيات ما لم يُسند إلى غيره من الجوارح . ج- أنَّ أعظم أثر ٍ للقرآن إنما هو في القلب : فأعظم ما يحدثه الإقبال على القرآن هو حياة القلب وصلاحه ، وأعظم داءٍ يُصاب به المعرض عن القرآن هو موت القلب وقسوته ،ولذا قُصِرت الذكرى على من كان له قلب أو اجتهد في إحضار قلبه مع القرآن كما قال تعالى { إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ} (37) سورة ق . قال الإمام عبد الأعلى التميمي في قوله تعالى { قُلْ آمِنُواْ بِهِ أَوْ لاَ تُؤْمِنُواْ إِنَّ الَّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ سُجَّدًا } (107) سورة الإسراء قال : " إن من أوتي من العلم ما لا يبكيه لخليق أن قد أوتي من العلم ما لا ينفعه لأن الله نعت أهل العلم فقال : {يَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ سُجَّدًا} ". وعن ابن مسعود قال : إن هذه القلوب أوعية فاشغلوها بالقرآن ولا تشغلوها بغيره . واشتهر عن السلف قولهم : إنما العلم الخشية . د - المقصود الأعظم من القرآن هو تدبر القلب له . قال الإمام السيوطي في الإتقان : وتسن القراءة بالتدبر والتفهم فهو المقصود الأعظم والمطلوب الأهم وبه تنشرح الصدور وتستنير القلوب . المرحلة الثالثة : كيف نقرأ القرآن ؟ من عظيم شأن القرآن عند الذي تكلّم به سبحانه ، أن كيفية القراءة لم تُترك لنا ، بل جاء القرآن بالكيفية التي تكون عليها قراءته ، ومن ذلك : قوله تعالى { وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنزِيلاً } (106) سورة الإسراء ، وهو أمر بالمكث وترك العجلة عند القراءة ، فعن مجاهد بن جبر ـ رحمه الله ـ سُئل عن رجلين أحدهما قرأ البقرة وآل عمران والآخر قرأ البقرة ، وقيامهما واحد ، وركوعهما وسجودهما واحد ، وجلوسهما واحد ، أيهما أفضل ؟ قال : الذي قرأ البقرة وحدها أفضل ، ثم قرأ : {وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ} . فهلاَّ استوقفت قلوبَنا أمثال هذه الفتاوى من هؤلاء الأئمة، وأيقظتها من غفلتها ؟ وعن ابن مسعود : أن رجلاً قال له : إني أقرأ المفصل في ركعة واحدة ، فقال : هَذَّاً كَهذِّ الشِّعر ، إن قوما يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم ولكن إذا وقع في القلب فرسخ فيه نفع . فيا أخا القرآن : هكذا ينبغي أن تكون كيفية قراءتنا لهذا القرآن العظيم حزينةً شهيةً بطيئةً مترسلةً . المرحلة الرابعة : بأي القرآن نبدأ ؟ هذه مسألة جليلة كبيرة القدر جداً ، قد خفي على كثير من أهل القرآن وجه الصواب فيها ، فوقعوا في خلاف منهج النبي صلى الله عليه وسلم ومنهج أصحابه رضي الله عنهم . ومنهج النبي صلى الله عليه وسلم في تعليم أصحابه القرآن هو : تعليم الإيمان أولاً قبل تعليم الأحكام ، وهي داخلة ضمن القاعدة المشهورة عند السلف في التعليم ( العالم الرباني : هو الذي يربي الناس بصغار العلم قبل كباره) وقد جاء في تعليم الإيمان قبل الأحكام آثار مشهورة منها : / عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه قال : " تعلمنا الإيمان ثم تعلمنا القرآن فازددنا إيماناً ، وأنتم تتعلمون القرآن ثم تتعلمون الإيمان " . / وعنه رضي الله عنه قال : " لقد عشنا برهة من دهرنا وإن أحدنا يؤتى الإيمان قبل القرآن ، وتنزل السورة على محمد صلى الله عليه وسلم فنتعلم حلالها وحرامها وآمرها وزاجرها وما ينبغي أن يقف عنده منها كما تعلمون أنتم اليوم القرآن ، ثم لقد رأيت اليوم رجالا يؤتى أحدهم القرآن قبل الإيمان فيقرأ ما بين فاتحته إلى خاتمته ما يدرى ما آمره ولا زاجره ولا ما ينبغي أن يقف عنده منه " . فإن سألت : ما الإيمان الذي نتعلمه أولاً قبل الأحكام ؟ فالجواب : هو أوائل ما علَّمه النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه ، وهو أوائل ما نزل من القرآن . فالإيمان الذي تكرر ذكره والتأكيد عليه في ابتداء دعوة المصطفىىى صلى الله عليه وسلم هو ثلاثة أقسام : الأول : الإيمان بالله [ ربوبيةً وألوهيةً وأسماءً وصفات ] . الثاني : الإيمان برسوله صلى الله عليه وسلم . الثالث : الإيمان بالبعث لليوم الآخر . وهذا الإيمان يُتعلم من طريقين : الأول : بالتفكر في آيات الله المرئية . الثاني : بالتفكر في أوائل ما نزل من الآيات المتلوة ، التي غرست الإيمان كالجبال في قلوب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم . وقد جمعهما الله عز وجل في أوّل ما نزَّل على نبيه صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى : {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4)} العلق . فجمع له بين القراءة باسم الله ، وبين التذكير بنعم الرب على عباده . فإن قلتَ : قد قرأنا أوائل ما نزل بل وحفظناه ولم نرَ أثر ذلك في إيماننا . فالجواب ــ يا أخا القرآن ــ : أننا لم نأخذ القرآن كما أخذوه رضي الله عنهم . فإن سألت : عن أخذهم للقرآن ؟ فأقول : اعلم ــ وفقك الله لهداه ــ أن القرآن تنزيلُ رب العالمين ، وهو كتاب عظيمٌ {قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ} (67) سورة ص ، وثقيلٌ {إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلا ثَقِيلا} (5) سورة المزمل ، بل بلغ الغاية في الإعجاز وشدة التأثير {وَلَوْ أَنَّ قُرْآنًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى} أي لكان هذا القرآن قاله قتادة والفراء وابن قتيبة وابن عطية وابن كثير والسَّعدي وغيرهم. وقد أدرك سلفنا الصالح هذه المسألة ، فهذا مالك يُسأل عن مسألة فقال : لا أدري ، فقيل له : إنها مسألة خفيفة سهلة، فغضب، وقال: ليس في العلم شيء خفيف، ألم تسمع قوله جل ثناؤه: {إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلا ثَقِيلا} . ولذا كانوا يأمرون بأن يُؤخذ القرآن كما نزل متدرجاً ، ويحذرون من ضده أشد التحذير ، لأمور منها : 1) لأن ذلك لا يُستطاع أبداً لعظم القرآن وثقله كما سبق . 2) ولأن أخذه كما نزل يُثبت الفؤاد {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلا} (32) سورة الفرقان . 3) ولأن أخذه متدرجاً يُوطِّن النفس على قبول ما يأتي بعد الآيات الأول من الشرائع والحلال والحرام ، كما أخرج البخاري في صحيحه عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت : ( إنما نزل أول ما نزل سورة من المفصل فيها ذكر الجنة والنار حتى إذا ثاب الناس للإسلام نزل الحلال والحرام ، ولو نزل أول شيء لا تشربوا الخمر لقالوا : لا ندع شرب الخمر ، ولو نزل أول شيء : لا تزنوا لقالوا : لا ندع الزنا ، وإنه أنزلت ( وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ ) (46) القمر ، بمكة على رسول الله صلى الله عليه وسلم وإني جارية ألعب ، وما نزلت سورة البقرة والنساء إلا وأنا عنده" . وهذا الوصف منها رضي الله عنها لبيان أثر المنهج الذي تنزّل به القرآن من أعظم ما يكون خطراً على من خالفه ولم يلتفت إليه ، فإن قولها رضي الله عنها: (ولو نزل أول شيء لا تشربوا الخمر لقالوا : لا ندع شرب الخمر ...) بيان لحال صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم مع نهي الله ورسوله ، فالآمر هو الله والمبلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم، والمأمور أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم . ثم بعد هذا ــ لو أن منهج التدرج في تنزّل القرآن خُولف ــ يكون الرد (لا ندع شرب الخمر ، لا ندع الزنا) . فما بالك بجواب غيرهم من بقية الأمة حين يُقال لهم أولاً (لا تشربوا الخمر ، لا تزنوا ، لا تفعلوا كذا وكذا ) ؛ الجواب نراه عياناً بياناً في موقف الأمة من أوامر ربها وأوامر رسولها صلى الله عليه وسلم ، ولاشك أن هذا ليس هو السبب الأوحد ، لكنه سبب رئيس لابد من التفطن له . / فما المنهج الذي تعلّم وعلِّم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عليه القرآن ؟ الجواب : هو البدء بالمفصل أولاً . وهو الذي ذكرته عائشة رضي الله عنها في الحديث السابق حين قالت : " إنما نزل أول ما نزل سورة من المفصل فيها ذكر الجنة والنار " . وحين قالت : " وإنه أنزلت ( بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ ) (46) القمر ، بمكة على رسول الله صلى الله عليه وسلم وإني جارية ألعب ، وما نزلت سورة البقرة والنساء إلا وأنا عنده " . وهذا هو منهج الصحابة رضي الله عنهم : ففي مصنف عبد الرزاق : أن عمر كان لا يأمر بنيه بتعليم القرآن ، ويقول : " إن كان أحد منكم متعلماً فليتعلم من المفصل فإنه أيسر ". وفي صحيح البخاري (باب تعليم الصبيان القرآن) : عن سعيد بن جبير قال : " إن الذي تدعونه المفصل هو المحكم ، قال : وقال بن عباس رضي الله عنهما : جمعت المحكم في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقلت له : وما المحكم ؟ قال : المفصل " . وقال رضي الله عنهما: " تُوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا ابن عشر سنين وقد قرأت المحكم " . فابن عباس –رضي الله عنهما -حين بدأ في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم بدأ بالمفصل (المحكم) . / وللبدء بالمفصل ميزات عدة منها : 1) أنه هو الذي يغرس الإيمان في القلب كأمثال الجبال . فسور المفصل هي التي تجعل القلب يثوب ويطمئن بالإيمان فإذا جاء الحلال والحرام بعد ذلك كان السمع والطاعة لرب العالمين ولرسوله الأمين صلى الله عليه وسلم . وجاء حزب المفصل لتقرير ثلاث حقائق : 1) توحيد الله في ربوبيته وألوهيته . 2) إثبات البعث والدار الآخرة . 3) الأمر بمكارم الأخلاق . 2) أنه أيسر في الفهم لأنه محكم ليس فيه متشابه إلا ما ندر . المرحلة الخامسة : كيف نستفيد من كُتب التفسير ؟ كتب التفسير المناسبة لهذا المستوى كثيرة ، منها : 1) المصباح المنير في تهذيب تفسير ابن كثير للمباركفوري . 2) تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان للعلامة السَّعدي . 3) زبدة التفسير من تفسير فتح القدير لـ د. محمد بن سليمان الأشقر . 4) التفسير الوجيز لـ د. وهبة الزحيلي ، ومعه أسباب النزول ، وقواعد الترتيل . 5) أيسر التفاسير لأبي بكر الجزائري . والذي أراه لعموم المسلمين أن يجمعوا بين كتابين هما : / المصباح المنير . وهو تفسير مختصر يعتني بالآثار ويرتبها ، وهو يفيد في بيان معنى الكلمة عند السلف رضوان الله عليهم أجمعين . فإن كان المصباح المنير فيه عُسُر ؛ فزبدة التفسير للأشقر فيه نفع كبير . / تيسير الكريم الرحمن للعلامة السَّعدي ، لأنه يعتني بالمعاني العامة ، وبمسائل الإيمان والتربية ونحو ذلك ، ويُصرِّح بالعقيدة الصحيحة ، وينبِّه على مخالفة المخالفين لها ، وغير ذلك مما يحتاجه عموم المسلمين . فيقرأ أولاً في (المصباح) أو (زبدة التفسير) فيأخذ معاني الكلمات ، ثم في تفسير السعدي فيأخذ المعاني العامة . فإن شق على أحدٍ أن يجمع بين كتابين فعليه بكتاب (أيسر التفاسير ) فإنه جمع بين بيان اللفظ والمعنى ، وإن كان دون ما تقدم في التحرير لكنه مفيد ، وقد نفع الله به في مشارق الأرض ومغاربها . رابط الموضوع : http://islamiyyat.3abber.com/post/298151