الفرق بين المدير و القائد
السؤال: نسمع كثيرا عن ان هذا قائد متمكن او قائد فذولكن نادرا ما اسمع ان هناك مدير يصفونه كذالماذا ارتبط التميز بكلمة القائد هل هناك فرق بين قول مدير وقائد؟وهل هذه المصطلحات توظف بمدارس تحفيظ القرآن الكريم العصر وشكرا.
الإجابة :
القيادة: تركز على العلاقات الإنسانية وتهتم بالمستقبل. ومن هنا تحرص على عدم الخوض إلا في المهم من الأمور. وتهتم القيادة بالرؤية والتوجهات الاستراتيجية وتمارس أسلوب القدوة والتدريب.
أما الإدارة: فتركز على الإنجاز والأداء في الوقت الحاضر. ومن هنا فهي تركز على المعايير وحل المشكلات وإتقان الأداء والاهتمام باللوائح والنظم واستعمال السلطة. كما تهتم بالنتائج الآنية ،
والحقيقة أن كلا الأمرين مهم. فالقيادة بدون إدارة تجعلنا نعيش في عالم التخطيط للمستقبل، مع إهمال الإنجاز الفوري الذي نحتاج إليه حتى نصل لأهدافنا المستقبلية.
وهنا نوضح بعض الفرو قات بين القائد والمدير:
القائد:
يعمل الأشياء الصحيحة.
يهتم للتأثير ويبدع ولهذا يحاول أن يغير ويطور.
يركز القائد على الاهتمام بالموظف ويشرك الآخرين في الادارة بحسب ما تقتضيه المصالح. ويساهم في تحفيز الموظف .
يتعامل بحكمه ويشرك الآخرين في الإدارة.
يهتم بالتخطيط وبعد النظر المستقبلي.
يتحمل الأخطاء والمشاكل ويهتم بعنصر التأثير من خلال القدوة والتدريب.
المدير:
يركز على النظام والقوانين.
يهتم بوضع الخطط القصيرة التي تحقق الاهداف الحالية القصيرة.
يحاول الابتعاد عن المشاكل والأخطاء.
يرى أهمية التزام الموظف بالقوانين والإجراءات بحذافيرها ولهذا يعمل من خلا ل قوانين وقواعد وسياسات وإجراءات.
نستطيع أن نقول كل قائد مدير ،، وليس كل مدير قائد.
وفهم القيادات والإدارات لهذا في دور تحفيظ القرآن الكريم يحعلها اكثر ابداعا وتميزا .
اسم المستشار /المستشارة : د. نورة بنت يحيى الفيفي
التصنيف : استشارات نمذجة المدارس النسائية
إعداد برنامج تربوي علمي
السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد، عندي مجموعة من الطلبة النجباء، وأريد عمل برنامج أسبوعي (تربوي علمي) لهم، عسى الله أن ينفع بهم الأمة.. فما توجيهكم لي؟ وكيف أبدأ؟ وهل لي ببرنامج أستطيع أن أسير عليه.. مع ذكر بعض الكتب والمراجع المفيدة لي في هذا الباب.. بورك فيكم ؟
الاجابة: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أشكرك على ثقتك في موقع المسلم وأسأل الله تعالى لك التوفيق والرشاد
بداية اسمح لي أن أثني على هذه الهمة العالية والنظرة الثاقبة والشعور النبيل والإحساس بالمسؤولية التربوية التي غابت في كثير من المجتمعات،والحمد لله فإن في هذه الأمة الخير إلى يوم القيامة بفضل الله ثم بهمة أمثالكم وسمو أهدافكم وقوة عزيمتكم بعد توفيق الله تعالى.
- من الجميل أن تدرك أن لديك مجموعة من الطلاب النجباء وهي نقطة انطلاق صحيحة أن يدرك المربي حال طلابه ويقدر قدراتهم ويعي نجابتهم ويستثمر طاقاتهم ويزكي طرائق تربيتهم وما هذا إلا لتنشئة سليمة على هدي سليم ونهج قويم يحقق لشباب هذه الأمة ريادتهم والرقي بهم إلى معالي الأمور.
- البرامج التربوية الدائمة أو المؤقتة لفئة من الأبناء ترتكز على أمور منها المرحلة العمرية والسنة الدراسية والقدرات العقلية والخلفية الثقافية لذا لا يفضل وضع قوالب لبرامج تربوية ما لم يكن هناك وصف تفصلي لما سبق ولكن تبقى هناك خطوطا عريضة وقواعد عامة يمكن الاستفادة منها في وضع برامج تربوية علمية يسعى المربي من خلالها استثمار هذه الطاقات وتوظيفها ف المجالات الصحيحة وفق ما سبق ذكره من قواعد عامة.
- من القواعد العامة في البرامج التربوية أن تقوم على طائفة من الأسس العامة منها:
1. ربط المتربي بالخالق جل وعلا من خلال وبث روح المراقبة الداخلية وتثبيت عقيدة (اعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك).
2. التعرف على قدرات لطلاب ومهاراتهم وتنميتها والتدريب على الاستفادة منها، فمن كان يحب القراءة ننمي فيه القراءة ومن كان يحب الرياضة ننمي فيه الرياضة الهادفة الصحيحة ومن كان هاويا للإلكترونيات فعلينا أن نساهم معه في الإبداع ونزكي فيه الموهبة وهكذا..... 3. الموازنة بين المرحلة العمرية والثقافة المجتمعية وبين احتياجات الطلاب النفسية والجسدية.
4. التأكيد على تناسب الجرعات التربوية والعلمية كما وكيفا وربطها بالعلماء الربانين الناصحين وتربية الأبناء على احترام العلم والعلماء والأخذ منهم والثقة بهم.
- أما وجود برامج تربوية معدة سلفا نعم هناك برامج عامة ولكن لا ينصح بأن نلتزم قوالب قد تصلح لفئة دون فئة، ولكن يفضل التربويون أن يتم إعداد برامج تتوافق مع احتياجات الفئة المعنية وقدراتها ومميزاتها.
- أما الكتب التي يمكن الاستفادة منها فهي كثير ومنها على سبيل المثال:
(تربية الأولاد – لمحمد الحمد) (تربية الأبناء – لشيخة بنت عبد الله) (صناعة الهدف – لعدد من المؤلفين) (من أخطائنا في تربية أولادنا – د محمد السحيم) (مع المعلمين – محمد الحمد) ومن أروع ما يستفاد منه كتاب (الأساليب الحديثة في التربية والإدارة – د عيسى بن علي الملا)
وفقك الله وسدد خطاك.
اسم المستشار /المستشارة : د. مبروك رمضان
التصنيف : معاهد معلمي القرآن الكريم
طاعة المربي والمسؤولية
السؤال: كيف نوازن بين تربية النشء على القيادة والمسؤولية، وبين الطاعة للمربي أو المعلم؟!
الاجابة: السائل الكريم، حفظك الله: لا تنافي مطلقا بين التربية على تحمل المسؤولية وبين طاعة المعلم والمربي، ولعل سؤالك إنما هو بسبب بعض الممارسات الخاطئة من بعض المربين في ذلك الاتجاه حيث يعمد أحدهم إلى الفتى فيأمره بالطاعة أمرا، ويصب جل اهتمامه التربوي على طاعته والاستماع إليه، ربما بشكل ما قد يطغى على شخصية الشاب أو الصبي فيخرج ضعيف الشخصية غير متحمل لمسئولية وغير مناسب للقيادة.. وأنا هنا أقف معك مع عدة نصائح أحسب أنه ينبغي أن يهتم بها المربون إذا أرادوا تجنب تلك السقطات:
الأولى تتعلق باختيار المربي الكفء، وأقصد به هنا الاختيار الصحيح للمربي المستقيم الشخصية، لا صاحب النواقص الشخصية ولا الأمراض النفسية، إذ إن المربي صاحب النواقص تنطبع نواقصه بطريقة عكسية على من يربيه، فتراه يسعى جاهدا أن يجعل لنفسه أتباعا ويجعل منهم جنودا يطيعونه بمجرد الإشارة.. ويحاول دوما أن يشعرهم أن طاعتهم تلك إنما هي شيئ من صالحات الأعمال، وهو لايدري أنه إنما يهدم جوانب مهمة من شخصياتهم ويقتل كثيرا من إبداعاتهم، خصوصا إذا كان ذلك المربي قليل العلم أو قليل الخبرة..
الثانية: وهي تختص بمتابع العملية التربوية العام، فينبغي عليه دوما أن يرقب الممارسة التعليمية والتربوية عن قرب ويلحظ التجاوزات فيها، ويقف مع المعلم والمربي وقفات حازمة عندما يتجاوز عمله المنهجية الصائبة في الممارسة.
الثالثة: أن هناك خطوطا هامة ينبغي مراعاتها لبناء الشخصية القيادية من أهمها باختصار: التوازن في النمو حيث ينبغي إيلاء الاهتمام إلى شتى جوانب الشخصية في مرحلة البناء سواء كان جانبها العلمي أو جانبها الثقافي أو جانبها العبادي والتطبيقي أو جانب نجاحها على مستوى الإنجاز الحياتي أو جانب سلامتها وصحتها النفسية وغيرها.., كذلك فيلزم إعطاء شخصية الشاب المتربي فرصة حرة في تحمل المسئوليات بحرية تامة وتطبيق التجارب القيادية المختلفة، وههنا يجب أن نشعره بثقتنا فيه وتأكدنا من حسن تصرفه واختياره.
الرابعة: وهي خاصة بالمناهج التربوية التي يجب أن تولي اهتماما واسعا بالممارسة القيادة والتربية على تحمل المسؤولية الشخصية والجماعية، والسيرة النبوية مليئة بالمواقف التي يعلم فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه تحمل المسئولية ويحضرني الآن موقفه في فتح خيبر حيث قال في ليلتها "لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله" فانظر لأي مدى يربط الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بين تحمل المسئولية الكبيرة التي فيها بذل الروح وبين الثقة الكبيرة المولاة لهذا القائد، وتخيل معي ما هو شعور ذاك القائد غدا وهو يحمل معه تلك الكلمات من البشارة النبوية ؟! كذلك أذكر بعث جيش أسامة وهو الشاب ذو الثمانية عشرة عاما فيوليه القيادة على جيش عرمرم فيه المخضرمون من القادة والكبار، ولكنه يثق في قدراته ويعطيه فرصته ويؤكد عليه، ويأتي أبو بكر من بعد فيفهم الرسالة ويعي المقصود وينفذ جيش أسامة، وفي الحقيقة لست أذكر موقفا واحدا من سيرة الحبيب صلى الله عليه وسلم دل على كتم القدرات والطاقات الشخصية وكبت الفكرة والابتكار بحجة الطاعة أو التربية!
الخامسة : أود أن أقول إن المربي الناجح هو الذي يمنح الفرصة كاملة لمتعلميه للابتكار والممارسة القيادية وتحمل المسؤوليات المختلفة وإنما يحدث ذلك منه ابتداء بعدما يتعرف جيدا على قدراتهم المختلفة ويتأكد من أنهم على قدر من المعرفة العلمية والعملية تؤهلهم لما هم بصدده من مواقف، وإنما يكون ذلك بالتدرج التعليمي والتطبيقي وتمثل القدوة ههنا أيضا محكا أساسيا فيه...
والحديث طويل وله جوانب أخرى وقد نكمله في موضع آخر إن شاء الله.. أسال الله لك دوام التوفيق والسداد.
منقول : http://almoslim.net/node/81522
اسم المستشار /المستشارة : خالد رُوشه
التصنيف : معاهد معلمي القرآن الكريم
تطوير طرق التعليم
السؤال: كيف أطوّر طرق التعليم والبرامج الثقافية؟
الاجابة: تطوير طرق التعليم والبرامج الثقافية: رغم تطور الفكر التربوي، وكثرة المختصين والمهتمين في هذا الجانب، فإن الطرق التقليدية في التعليم هي التي تسود اليوم في مدارسنا، وحتى التعليم الشرعي خارج نطاق التعليم الرسمي يتسم إلى حد كبير بهذه السمة. ولأجل الارتقاء بمستوى القدرات العلمية وتجاوز ما يعانيه الجيل اليوم من سطحية وضيق أفق، كان لابد من تطوير طرق التعليم، سواء من خلال الفصل الدراسي، أو من خلال الدروس العلمية والمحاضرات الثقافية والفكرية التي تقدم للناس في المسجد وخارج المسجد. ومن ملامح هذا التطوير الذي يمكن أن يسهم في الارتقاء بمستوى الشباب اليوم: 1- البعد عن الطرق الإلقائية الرتيبة، والاعتناء بالطرق الحديثة في التعليم. 2- البعد عن الطرق التي تركز على اتجاه واحد في الاتصال، ويكون دور المعلم فيها هو الملقي، ودور الطالب هو التلقي والاستماع. 3- مع أهمية الحفظ وحاجتنا إليه في العلم الشرعي، إلا أنه ينبغي ألا نعتمد عليه وحده، وألا يكون دور الطالب قاصراً على التذكر والاستدعاء فقط، بل لابد من الارتقاء إلى المستويات الأعلى منه في التحصيل (كالفهم والتطبيق والتحليل والتركيب والتقويم)(1). فحين يُقدَّم للطالب درس في تعليم صفة الوضوء، فليطلب منه التطبيق بعد ذلك، وليُقدم المعلم لهم فيلماً يسجل فيه مواقف عدة ويطلب منهم بناء على ذلك اكتشاف الأخطاء التي وقعت في الوضوء. ومثله معلم العقيدة، حين يتناول موضوع القضاء والقدر، فليطلب من الطلاب مثلاً قراءة سورة الأنفال واستخراج ما يتعلق بهذا الركن العظيم، وليطلب منهم بيان آثار الإيمان بالقضاء والقدر على حياة المسلم، وذكر صور الانحراف والأخطاء في مفهوم القضاء والقدر لدى المسلمين اليوم. 4- تطوير أساليب التقويم وطرقه، فبدلاً من أن يكون الواجب المنزلي يتعلق بأسئلة مباشرة يبحث الطالب عن إجابتها في الكتاب يُكلف المعلمُ الطالبَ مثلاً أن ينظر إلى المصلين الذين يقضون الصلاة، ويذكر عدداً من الأخطاء التي وقعوا فيها، وأن يقدم المعلم مقالة مكتوبة للطالب ويطلب منه نقدها وبيان ما فيها من سلبيات وإيجابيات. 5- إعطاء فرصة للطالب في تقويم ما يسمع ونقده، بل تشجيعه على ذلك ودفعه له، بدلاً من أن تكون مهمته منحصرة في السؤال عما أشكل عليه، وأحياناً يدعو المعلم لذلك بقوله، لكن غضبه وانفعاله ونقاشه الحاد لما يقوله الطالب مخالفاً لرأيه يسهم في وأد روح النقد والتقويم لدى الطالب. وينبغي مع ذلك أن يراعى الاعتدال؛ فالإفراط في ذلك قد يؤدي إلى مناقشة البدهيات والمسلَّمات، أو تخريج طلاب يجيدون فن الجدل والخصومة، أو يسيئون الأدب مع الأكابر. _______________ (1) انظر للاستزادة:الأهداف السلوكية لهدى محمود سالم، علم النفس الدعوي ص29 فما بعدها.
منقول : http://almoslim.net/node/79475
اسم المستشار /المستشارة : محمد الدويش
التصنيف : معاهد معلمي القرآن الكريم
إرشادات في تحضير الدروس
السؤال: إنني أعمل مدرساً في أحد مراكز التحفيظ، ومسؤول عن مجموعة من الطلاب، نتدارس مع بعضنا القرآن وعلومه، ولكن عندي مشكلة في كيفية تحضير الدرس، فعندما أقرر إعطاء موضوع معين، وأجمع الكتب عن هذا الموضوع ، أبدأ بجمع المعلومات، ولكن لا أستطيع ترتيبها بشكل جيد، حتى أوصل هذه المعلومات للطلاب، والمشكلة الأخرى أنني لا أستطيع أن أحدد بشكل جيد ما الضروري وغير الضروري في هذه المعلومات. فأرشدوني ماذا أفعل؟
الاجابة: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد :
أسأل الله أن يوفقك أخي لكل خير، ويعينك على ما تقوم به من تعليم أبناء المسلمين وتوجيههم ، وأوصيك أخي أن تشكر الله أولاً أن يسر لك أن تكون مدرساً في مراكز تحفيظ القرآن الكريم، ثم احرص على أن تستغل هذه الفرصة العظيمة في نفع أبناء المسلمين، وتعليمهم الكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح، خصوصاً في ظل ما يواجهه أبناء المسلمين من مخططات لتغريبهم، وإفساد أخلاقهم بشتى الصور والأشكال ، والحل الأمثل لمواجهة هذه المخططات هو تربية النشء على الدين الصحيح، والتمسك بالكتاب والسنة، وزرع حب الدين والدعوة إليه في قلوبهم، وجعل مراقبة الله عز وجل أمام أعينهم دوماً؛ حتى ينشروا دين الله، ويظلوا ثابتين لا ئؤثر فيهم الفتن والشهوات بإذن الله. .
وأما مشكلتك التي ذكرتها فألخصها فيما يلي، ثم نتكلم عنها عموماً:
أ- كيف أحضر الدروس التي أريد أن ألقيها على الطلاب؟
ب- كيف أرتب عناصر الدرس؟
ج- كيف أنتقي المعلومة المفيدة من غيرها؟
د- كيف أوصل المعلومة للطالب؟
وكل ما ذكرته أخي الفاضل في مشكلتك هو دليل حرصك على نفع الطلاب وتوجيههم، وتقديم المواضيع المناسبة لهم شكر الله سعيك.
أولاً: اختيار الموضوع :
يبدو أنك أخي تختار المواضيع بشكل عشوائي، وغير مخطط له مسبقاً، وسيسهل عليك الأمر كثيراً لو حددت لطلابك مساراً موضوعياً تسلكه معهم، ولو كان لمدة فصل أو عام دراسي أو إجازة صيفية مثلاً، وطريقة ذلك أن تجتهد في حصر المواضيع التي تتوقع أن طلابك يحتاجونها؛ وتستشير أهل الخبرة في ذلك، ولا بأس بمشاورة الطلاب كذلك, ثم تقسم هذه المواضيع على فترات زمنية، فيسقط عنك عبء البحث عن موضوع.
ثانياً: طريقة تحضير الدرس :
ويدخل فيها ما ذكرت في سؤالك عن طرق ترتيب العناصر وانتقاء المعلومات، وقد ذكرت أخي أنك تجمع الكتب، ثم تأخذ المعلومات منها، وأنا أقترح عليك طريقة أخرى، وهي أن تجتهد أنت أولاً في كتابة عناصر الموضوع حسب حاجة الطلاب الذين ستقدم المادة لهم، ثم تبحث في الكتب عن المادة التي تخدم كل عنصر من عناصر الموضوع، فمثلاً إذا أردت أن تحضر موضوعاً عن العفة، فتبدأ أولاً بتحديد عناصر مقترحة ومهمة بالنسبة لك، ولابد أن تذكر في الموضوع . كما في المثال التالي:
# موضوع الدرس / العفة
ثم بعد ذلك تبدأ في جمع المعلومات واقتناصها حسب حاجتك لها في العناصر التي كتبتها سابقاً، وبهذا تتخلص من مشكلة ترتيب العناصر، وكذلك نوعية المعلومات المنتقاة.وهناك طرق أخرى لتحديد عناصر الموضوع، مثل الاستفادة من فهارس الكتب التي تحدثت عن الموضوع، وكذلك هناك كتب ومواقع إنترنت متخصصة في عناصر الموضوعات سأحيلك إليها لاحقاً .ثالثاً: كيف نوصل المعلومات للطلاب بشكل جيد؟وهذه في الحقيقة مهارة مهمة جداً، وهي تعتمد على تحضير الدرس من جهة، وكذلك طريقة الإلقاء من جهة أخرى، وتعتمد كذلك على مناسبة الموضوع للطلاب ، فأقترح عليك أخي أن تجتهد في انتقاء الموضوع وتحضيره، وتحرص على التجديد في الطرح كاستخدام القصة والمثال والفكاهة في محلها، واستخدام أساليب الإستفهام والتقرير، وهذه كلها مهارات تستطيع أن تطور نفسك فيها بالقراءة أو الممارسة أو حضور دورة وغير ذلك . وكذلك اجعل الدرس تفاعلياً بينك وبين الطلاب؛ حتى يتفاعلوا مع الموضوع، واستخدم أساليب التقنية الحديثة المتاحة .رابعاً: كتب مفيدة في تحضير المواضيع وإعدادها :•الدليل إلى الموضوعات الإسلامية / محمد المنجد • كيف تقرأ كتاباً / محمد المنجد• مقالات في التربية / محمد الدويش• المدرس ومهارات التوجيه / محمد الدويش • وهناك مواقع تحوي عناصر موضوعات لكثير من الدروس منها : موقع الشيخ سفر الحوالي، وموقع شبكة نور الإسلام، وبإمكانك الاستفادة من المحاضرات والدروس المطبوعة والجاهزة للإلقاء في موقع (المربي)، وموقع الشيخ محمد المنجد وغيره.وفي الختام أحب أن أوصيك أخي بوصايا: (1) احرص دائماً على تجديد النية والإخلاص لله تعالى في عملك، فهو سر التوفيق. (2) أكثر من دعاء الله عز وجل، واسأله التوفيق والسداد.(3) استفد من أصحاب الخبرة والتجربة في مشاريعك وأفكارك. (4) حاول أن تجدد في الأساليب والطرق، واستخدام التقنية الحديثة. (5) دائماً اجعل طموحك عالياً، ولا تستسلم للواقع، ولكن ابذل السبب واستعن بالله. (6) تذكر دائماً أن من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه، وكلنا لازلنا نذكر توجيهات معلمينا ومشايخنا حتى الآن، فرب كلمة تلقيها يرضى الله بها عنك إلى يوم القيامة. (7) حاول أن تقترب من طلابك أكثر، وتعيش همومهم واهتماماتهم؛ حتى تعرف ما يحتاجون، فتقدمه لهم وتوجههم التوجيه السديد. وفقك الله لكل خير.
منقول http://islamtoday.net/istesharat/quesshow-70-123112.htm
اسم المستشار /المستشارة : هاشم عبد النور الأهدل